top of page

أراء سياسية حول خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة

مقر الأمم المتحدة بنيويورك
مقر الأمم المتحدة بنيويورك

القى رئيس الجمهورية، عبدالمجيد تبّون خطابا من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة وسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد غياب تمثيل الجزائر رئاسيا منذ عقد من الزمن، وتستمر الاجتماعات الى الثلاثاء المقبل اذ من المقرر ان يتحدث 145 زعيما خلال الجلسات وهو عدد كبير يعكس كثرة الأزمات والصراعات في العالم.


وأفاد موقع الأمم المتحدة بأن القمة ستبحث "إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمي عبر تسريع العمل بشأن خطة عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع".


أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أم البواقي الدكتور عمار سيغة، أن كلمة رئيس الجمهورية خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قوية وتأتي في توقيت هام، لاسيما وأن المنظومة الدولية تعرف مخاضات عسيرة لميلاد نظام دولي جديد وهناك مؤشرات على تفكك القطبية الأحادية لعديد الأقطاب الفاعلة.


 وأوضح المحلل السياسي، أنه في ظل هذه التجاذبات وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنظومة الدولية، لازالت الجزائر تحافظ على مسافة الأمان مع جميع الأطراف المتصارعة في المجموعة الدولية ولاتزال تحافظ على مكانتها واحترامها وثقة المجموعة الدولية


وقال المحلل السياسي حسام حمزة أن الرئيس تبون كان صريحا عندما قال "الحالة الأمنية فيها اختلال ومواجهات بالإضافة الى ربطها بما يعاني منه العالم اليوم من مشكلات مناخية"، و بخصوص مشروع انضمام الجزائر في العهدة القائمة كعضو غير دائم في مجلس الأمن، فإن الجزائر في المرحلة المقبلة ستلح على المطالب التي سبق وأن نالتها من خارج الأمم المتحدة في القمة العربية وغيرها من المنابر وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية التي تعمل الجزائر لكي يطبق القانون الدولي عليها ويعطى الحق للشعب الصحراوي في تقرير مصيره".


فيما تساءل الدكتور عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائري والأمين العام لمنتدى كوالالمبور، في صفحته الرسمية على الفيس بوك حول الأرقام التي صرح بها الرئيس الجزائري، ومن الذين يكتبون خطاب الرئيس وكيف لا يراجع هو ما يكتب له، حيث أعلن السيد عبد المجيد تبون في الأمم المتحدة أن الجزائر ستبدأ العام المقبل في انتاج مليار و300 مليون متر مكعب من الماء المحلى يوميا.


وقال مقري في تصريحه أنه "سبق أن وقع في خطأ إعلان رقم كمية تحلية مياه البحر وتم التنبيه إلى ذلك، واعترفوا بالخطأ ونزعوه من موقع رئاسة الجمهورية، ثم يعود الرئيس لنفس الخطأ أمام رؤساء الدول في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. يجب أن تحل مشكلة الأرقام! القضية قضية مصداقية. قد تنفع الأرقام الضخمة مع السذج والتّبع وقليلي العلم في بلادنا، ولكنها تكسر المصداقية فيما يعلنه المسؤولون من أرقام في الداخل، والأسوأ تكسر مصداقيتنا وتضعف هيبتنا في الخارج."


وأبرز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، المكاسب التي حققتها الجزائر في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وترقية وتعزيز حقوق الانسان، وهي رسالة تستبق التقرير المنتظر تدوينه من طرف المقرر الأممي لمجلس حقوق الإنسان كليمان نياليتسوسي فول، الذي حل بالجزائر في زيارة تدوم عشرة أيام، لكن ناشطين ومهتمين بمجال حقوق الإنسان أدرجوا ذلك في خانة ما وصفوه بـ "نية السلطة في التعتيم على الخروقات والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في البلاد".

 

التحرير

٨٩ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page