اعتقلت صبيحة اليوم الثلاثاء، مصالح الامن الوطني، رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز وعدد من مرافقيه الذين كانوا متوجهين لإحياء ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام.
وكشف رئيس حزب الأرسيدي السابق، محسن بلعباس، انه في هذا 20 أوت، يوم إحياء ذكرى مؤتمر الصومام التاريخي، وجد المواطنون الجزائريون أنفسهم أمام حاجز أمني يمنعهم من الوصول إلى الموقع الذي، في عام 1956، وضعت فيه الخطوط العريضة للثورة الجزائرية.
وكشف انه تم إيقاف العديد من الرجال والنساء والشباب، الذين جاءوا بأعداد كبيرة لتكريم ذكرى أبطال الثورة، ومنعهم من الاقتراب من هذا المكان الذي يحمل عبق التاريخ. وقد تم الإبلاغ عن عدة اعتقالات، من بينها اعتقال عثمان معزوز، رئيس حزب الارسيدي.
وأعتبر محسن بلعباس، هذه الاعتقالات ومنع إحياء الذكرى، في يوم رمزي كهذا، تشكل تعدياً خطيراً على واجب الذاكرة، فضلاً عن محاولة لتقييد التعبير الشعبي في فترة انتخابية حساسة للغاية.
واضاف إن مناخ السيطرة والقمع، الذي يهدف إلى تجنب أي تجمعات جماهيرية أو مظاهر رمزية في هذا اليوم ذو الأهمية الكبيرة، لا يخفى عليه إرادة المسؤولين الرسميين في صرف انتباه المواطنين عن ماضيهم المجيد للتمكن من السيطرة على الحاضر والمستقبل، وكبت أي شكل من أشكال التعبئة الشعبية. يجب علينا المطالبة بالاحترام المطلق لأماكن الذاكرة وحقوق المواطنين في تكريم تاريخهم. معتبرا ان منع الشعب من التوجه إلى أماكن تاريخهم هو تصرف غير مقبول. يجب أن يظل موقع مؤتمر الصومام، رمز النضال من أجل الاستقلال، ملاذًا للذاكرة والديمقراطية.
التحرير
Comments