أثار خبر، تعيين الرئيس الجزائري، الراغب في الترشح لعهدة رئاسية ثانية، عبد المجيد تبون، وزير الداخلية في الحكومة الحالية، إبراهيم مراد، مديرًا لحملته، ردود أفعال متباينة حول ما مدى احترام الشفافية والاستقلالية والديمقراطية في الانتخابات الرئاسية المسبقة المزمع إجراؤها في السابع من شهر سبتمبر المُقبل.
حيث قال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز، عقب اجتماع مكتب الأمانة الوطنية، إن "تعيين وزير الداخلية والجماعات المحلية كمدير حملة لرئيس الدولة لولاية ثانية، يتجه لفقدان المصداقية الذي يضرب هذه الانتخابات نحو الاستفزاز".
وعاد الحزب السياسي المعارض، الذي أعلن مقاطعة الإنتخابات الرئاسية، إلى ما وصفها "الفوضى التي ميزت المؤتمر الصحفي لمحمد شرفي، رئيس اللجنة المسماة "مستقلة" لتنظيم الانتخابات"، والتي تكشف حسبه أن "سيناريو 7 سبتمبر (تاريخ الانتخابات الرئاسية) مكتوب مسبقًا أيضًا أن الاتفاق هش داخل السلطة".
وأضاف أن "العرض الذي تم تقديمه للعالم بأسره بشكل مباشر يظهر فشل الإدارة ككل" كما أبرز أنه وجّه مناضليه إلى إقناع الجزائريين بأن الخلاص خارج الانتخابات الرئاسية ممكن من خلال "دفع النظام، الذي لا يزال يملك السلطة الفعلية، لفتح نقاش بدون استثناءات للبحث عن مخرج من الأزمة، من خلال وضع أدوات توافقية تعيد الثقة للشعب تدريجيًا والسيادة كضامن للوحدة وتعبئة القوى الحية في البلاد و كحصن ضد سياسة الانقسام والأطماع الخارجية".
وختم بالقول إنه "لتغيير ميزان القوة الذي يُسرع هذه الخيارات، يجب تعبئة الفئات الاجتماعية الوطنية والتي تميل إلى البديل التقدمي ".
في حين وجه المحامي والقاضي السابق، وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، عبد الله هبول، سؤالاً للمرشحين للرئاسيات ، يوسف أوشيش و عبدالعالي شريف حساني، قائلاً في تغريدة على منصة "ميتا" : المترشح الحر لرئاسة الجمهورية تبون عبدالمجيد يعين وزير الداخلية مديراً لحملته الإنتخابية، يا أوشيش و يا حساني من أنتم؟".
فيما غرّد المحامي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، سعيد زاهي قائلاً " واضح، بدأت الحملة بالداخلية وستنتهي بالسجون"، في إشارة إلى توظيف وزارة الداخلية كأداة لإعتقال معارضي الإنتخابات الرئاسية.
فيما غرّد المنسق الوطني، لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية (حزب جمده القضاء بطلب من وزارة الداخلية)، فتحي غرّاس، قائلاً : "الدولة في خدمة المترشح "الحر" عبد المجيد تبون، حقاً إنه حر من كل القيود".
التحرير
Komentar