في عز الأزمة السياسية التي تعصف بالعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، أجرى اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أول مقابلة صحفية مع وسيلة إعلامية فرنسية. حيث اعلن اليوم بيان لرئاسة الجمهورية، ان الرئيس تبون، اجرى حوار مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية.
وأوضح المصدر، ان الرئيس تبون، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيرتكب خطأ فادحًا في قضية الصحراء الغربية، في تصريح للجريدة الفرنسية.
واضاف المصدر ان الرئيس عبد المجيد تبون، صرح بأن " الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة". وقال ايضا انه " ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري".
إلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968:
"من الجانب الجزائري، نعارض إلغاء اتفاق 1968"، يؤكّد الرئيس عبد المجيد تبون اليوم الأحد 2 فبراير خلال المقابلة الصحيفة التي أجراها مع لوبينيون الفرنسية. "بالنسبة لي، إنها مسألة مبدأ". وردا على سؤال حول الدعوات التي أطلقها عدد من السياسيين الفرنسيين للمطالبة بالتنديد باتفاقيات 1968، قال الرئيس الجزائري : "لا أستطيع أن أسير مع كل الأهواء".
مضيفًا "لماذا ألغي هذا النص الذي تم تنقيحه في الأعوام 1985 و1994 و2001؟ كانت هذه الاتفاقيات تاريخيًا مواتية لفرنسا التي كانت بحاجة إلى اليد العاملة ". وأوضح الرئيس الجزائري أنه منذ عام 1986، يحتاج الجزائريون إلى تأشيرات، مما يلغي فعليا حرية تنقل الأشخاص على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات إيفيان.
وحتى لو كان يعارض إلغاءها، إلا أن عبد المجيد تبون يذكر أن “اتفاقيات 1968 هذه هي مجرد قوقعة فارغة تسمح بحشد كل المتطرفين كما كان الحال في زمن بيار بوجاد”.
وفيما يتعلق بمسألة المهاجرين غير الشرعيين، كشف الرئيس تبون أن الجزائر منحت 1800 تصريح قنصلي في عام 2024.
حكيم. ش
Comments