قامت القنصلية الجزائرية العامة في تونس بتنظيم لقاء احتفالي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية اليوم الاثنين 18 ديسمبر، تحت اشراف القنصل العام السيد نصر الدين لعرابة، تضمّنت فقرتين رئيسيتين.
في البداية، أقيمت دقيقة صمت ترحما على شهداء العدوان الصهيوني في فلسطين، بعدها كان هناك مداخلة من الدكتور حبيب حسن اللولب، المتخصص في تاريخ الحركة الوطنية الجزائري، حول جهود الحركة الوطنية الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي للحفاظ على اللغة العربية والهوية الثقافية للشعب الجزائري، كما شارك عدد من الحضور في النقاش الذي أعقب المداخلة.
وأكد الأستاذ اللولب أن الحركة الوطنية الجزائرية أولت اهتماما كبيرا لمسألة المقاومة الثقافية، وقد تجلى ذلك في إنشاء مدارس وزوايا لتدريس اللغة العربية، وخاصة من قِبل جمعية العلماء المسلمين والزوايا الدينية، كما أشار الأستاذ اللولب إلى أن الحركة الوطنية الجزائرية كانت ترسل بعثات طلابية إلى الزيتونة في تونس، وذلك للحفاظ على تعليم اللغة العربية.
قال القنصل العام نصر الدين لعرابة أن الجزائر بذلت جهودًا كبيرة لفرض اللغة العربية ضمن اللغات المستخدمة في المنظمات الأممية والدولية، حيث تم تأسيس هيئات تعنى بترقية اللغة العربية مثل المجلس الأعلى للغة العربية، كما أشار القنصل العام أيضًا إلى أهمية الخطاب التاريخي للرئيس هواري بومدين في العام 1974 في الأمم المتحدة، حيث « كان أول خطاب باللغة العربية يلقى من على منبر الأمم المتحدة» حسبه.
وعلى هامش اللقاء، أقيمت مسابقة رمزية للأطفال أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في تونس، تهدف إلى تعزيز مهارات الخط والكتابة باللغة العربية، حيث قدم بعض الأطفال المشاركين أناشيد وطنية وقصائد شعرية، وفي نهاية المسابقة، تم تكريم الأطفال المشاركين بشهادات رمزية تقديرًا لمشاركتهم وجهودهم.
التحرير
Comments