الاتحاد الأوروبي يؤكد ثبات موقفه بشأن الصحراء الغربية

صرح الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بأن موقفه بخصوص الصحراء الغربية "لم يتغير"، مؤكداً دعمه للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية لمواصلة المسار السياسي الرامي إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجانبين لمسألة الصحراء الغربية.

يأتي هذا التصريح بعد أن أعلنت فرنسا اعترافها بالسيادة المغربية المزعومة على إقليم الصحراء الغربية "كأساس وحيد لإيجاد حل سياسي عادل". وفي هذا الصدد، صرحت ناطقة باسم شؤون خارجية الاتحاد الأوروبي لوكالة "أوروبا بريس"، عقب إعلان باريس، أن "كل بلد عضو يتصرف وفقا لمواقفه الخاصة، وأن الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة لم يتغير".

وأضافت الناطقة أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال على موقفه المشترك الداعم للأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل مواصلة المسار السياسي الرامي إلى إيجاد حل سياسي عادل وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من الجانبين لمسألة الصحراء الغربية"، مشددة على ضرورة أن يكون الحل متماشيا مع لوائح مجلس الأمن الدولي.

تأتي تصريحات الاتحاد الأوروبي لتؤكد على موقفه الثابت والداعم للجهود الأممية في حل النزاع الطويل الأمد في الصحراء الغربية.

كما تبرز التصريحات التزام الاتحاد بمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، التي تعتبر أن الحل يجب أن يكون نتيجة لمسار سياسي تفاوضي ومقبول من طرفي النزاع، بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

يعتبر النزاع في الصحراء الغربية من أكثر القضايا تعقيدا في منطقة شمال أفريقيا، حيث تتباين المواقف الدولية والإقليمية بشأنه. وفي هذا السياق، يظل دور الأمم المتحدة محورياً في التوصل إلى حل يضمن حقوق جميع الأطراف ويحقق الاستقرار الإقليمي.

تظل المساعي الدولية مستمرة في البحث عن مخرج سياسي للنزاع، وسط تعقيدات وتحديات متعددة. ورغم التطورات الأخيرة، فإن التزام الاتحاد الأوروبي بموقفه التقليدي يعكس حرصه على دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي ومتفق عليه، يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

التحرير