top of page

البليدة: إعلاميون يحتجّون ضد الإقصاء والتهميش خلال مراسيم رسمية

  • cfda47
  • 9 أبريل
  • 2 دقائق قراءة

أثار استبعاد الصحافيين المراسلين من عدة مؤسسات إعلامية في البليدة من حضور مراسيم رسمية نظمتها ولاية البليدة بمناسبة عيد الفطر موجة من الغضب بين الإعلاميين. في بيان مشترك، عبّر الصحافيون الذين يمثلون وسائل إعلام مرئية، مسموعة، مكتوبة وإلكترونية عن استيائهم لما اعتبروه إقصاءً وتهميشًا غير مبرر لهم، رغم أنهم كانوا يتوقعون دعوات لحضور المراسم.


وقد جاء هذا الاستياء بعد أن لاحظ الصحافيون أن الدعوات كانت تقتصر على مسؤولين، منتخبين، ممثلين عن الأسرة الثورية، وكذلك بعض الجمعيات. وهو ما اعتبره الإعلاميون تجاهلًا لدورهم في تغطية الأحداث الرسمية ونقل الوقائع للمواطنين. الموقف الذي وصفوه بأنه “صادم وغير مبرر”، دفعهم إلى الاجتماع في محاولة للتعبير عن رفضهم لهذا الإقصاء.


عُقد الاجتماع الذي ضم نحو 15 صحافيًا، حيث اتفق الجميع على أن غيابهم عن المراسيم لم يكن صدفة، بل كان قرارًا مدبرًا يعكس “غموضًا وسرًا” وراء استبعادهم من الحضور. وبحسب الصحافيين، فإن هذا التصرف كان “القطرة التي أفاضت الكأس”، لافتين إلى أنهم تم استبعادهم في وقت حساس كان من المفترض أن يتم فيه التواصل مع كافة الأطراف الإعلامية دون استثناء.


وذكر الصحافيون في اجتماعهم أنه في عيد الفطر الماضي، وتحديدًا في 22 أكتوبر 2024، تم دعوتهم لحضور حفل تهاني عيد الفطر، إلا أنه تم إلغاؤه في اللحظات الأخيرة دون أي تفسير. ورغم وعدهم بتحديد موعد آخر لتنظيم الحفل، لم يتم تحديد أي موعد حتى الآن، وهو ما فاقم مشاعر الإحباط في صفوف الصحافيين.


وأكد الصحافيون أن التهميش لم يتوقف عند عدم دعوات حضور المراسيم الرسمية، بل امتد إلى ما وصفوه بـ”التضييق على عملهم الصحافي”، حيث صرح بعض المسؤولين لهم بأنه “لا يمكن التصريح إلا بإذن”، مما عرقل قدرتهم على التواصل مع مصادر رسمية والحصول على المعلومات اللازمة لتغطية الأحداث. هذا التضييق، بحسب الصحافيين، ساهم في تراجع مستوى أدائهم المهني وأدى إلى تشويش العلاقة بين الصحافة والمصادر الحكومية.


وأشار الصحافيون إلى أن ما يزيد من تدهور الوضع هو تراجع الحوار بين المسؤولين والإعلاميين، حيث كانت اللقاءات الدورية التي أُعلن عنها في فترات سابقة من قبل رئيس الجمهورية قد اختفت، ولم تعد تنظم سوى لقاءات قليلة يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة.


وفي سياق متصل، تواصلت صحيفة “الخبر” مع ممثل خلية الإعلام والاتصال لدى ديوان الوالي في محاولة للحصول على توضيح حول هذه القضية، لكن لم تتلق أي رد.


إجمالًا، يتسائل الصحافيون في البليدة عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاستبعاد والتهميش، مطالبين بضرورة فتح قنوات التواصل معهم بشكل منتظم وتحقيق العدالة في توجيه الدعوات، كي يتمكنوا من أداء دورهم الإعلامي بالشكل المطلوب.


حكيم ش

Kommentare


bottom of page