الجزائر: الأطباء المقيمون يعلنون عن إضراب وطني ابتداءً من 9 مارس

أعلن التجمع المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين (CAMRA) في بيان رسمي عن تعبئة وطنية تتضمن توقيفًا كليًا للأنشطة العلاجية والتعليمية ابتداءً من 9 مارس 2025.

وقد تم اتخاذ هذا القرار خلال تجمع نظمه الأطباء المقيمون في مستشفى مصطفى باشا، بمشاركة واسعة من زملائهم القادمين من عدة كليات طبية عبر مختلف ولايات البلاد، بما في ذلك وهران، قسنطينة، عنابة، باتنة، بجاية، تيزي وزو، سطيف والجزائر العاصمة. وأعرب التجمع عن شكره لكل من ساهم في نجاح هذا اللقاء، مشددًا على أهمية التعبئة الجماعية

خلال الاجتماع، قرر ممثلو مختلف الكليات تجديد المكتب الوطني للتجمع (CAMRA) وإنشاء مكاتب محلية في كل ولاية، وذلك بهدف تنظيم حركة الأطباء المقيمين بشكل أكثر كفاءة وضمان الدفاع عن حقوقهم حتى خارج فترات الإضراب.

ويسعى التجمع إلى إنشاء هيكل تمثيلي مستقل ودائم يمكنه حمل المطالب المهنية للأطباء المقيمين بطريقة فعالة. كما دعا التجمع جميع الأطباء المقيمين الراغبين في المشاركة بفعالية إلى الانضمام إلى هذه المنظمة من أجل تعزيز ديناميكية التعبئة.

في بيانه، ندد التجمع بالموقف السلبي للسلطات الوصية، متهمًا إياها بتجاهل مطالب الأطباء المقيمين واتباع نهج قمعي تجاههم.

ويرى التجمع أن هذه السياسة لن تؤدي إلا إلى تفجير الوضع وزيادة إصرار الأطباء المقيمين على مواصلة نضالهم. كما دعا السلطات الصحية إلى فتح حوار جاد لتجنب تصعيد الأزمة، التي قد تؤثر سلبًا على سير المستشفيات العمومية وعلى المرضى الذين يعتمدون على خدماتها.

وأكد التجمع المستقل للأطباء المقيمين من جديد وحدته وتصميمه على الدفاع عن حقوق الأطباء المقيمين وتحسين ظروف عملهم وتكوينهم. ومع اقتراب موعد الإضراب الوطني، الذي يُتوقع أن يكون واسع النطاق ومنظمًا على مستوى جميع ولايات البلاد، باتت الكرة الآن في ملعب السلطات، التي سيكون عليها الاختيار بين طريق الحوار أو المواجهة.

حكيم. ش