تنطلق رسمياً، غذاً الخميس، الحملة الإنتخابية للمترشحين للإنتخابات الرئاسية المسبقة، المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل، بثلاثة مرشحين، على رأسهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، المدعوم بأحزاب الأغلبية البرلمانية، والجيش الذي أعلن في عدة مناسبات دعمه لتبون في استكمال برنامجه التنموي والسياسي، مقابل منافسين من حزبين متعارضين أيديولوجيا ، حزب حركة مجتمع السلم المحسوب على التيار الإسلامي بقيادة المترشح عبدالعالي حساني شريف وحزب جبهة القوى الإشتراكية المحسوب على اليسار الديمقراطي بقيادة يوسف أوشيش.
وخلال 20 يوما تستغرقها الحملة، سيخوض كل من أوشيش يوسف عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، تبون عبد المجيد و حساني شريف عبد العالي عن حركة مجتمع السلم، معترك الرئاسيات بقصد كسب تزكية المواطنين من خلال خطاب انتخابي سيكون مؤطرا بآليات وضوابط يضمنها القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.
ويمنع على كل مترشح أو شخص يشارك في الحملة الانتخابية عن كل خطاب كراهية وكل شكل من أشكال التمييز، كما يمنع استعمال اللغات الأجنبية واستعمال الممتلكات أو الوسائل التابعة لشخص معنوي خاص أو عمومي أو مؤسسة أو هيئة عمومية لأغراض الدعاية الانتخابية.
كما يمنع أيضا استعمال أماكن العبادة والمؤسسات والإدارات العمومية ومؤسسات التربية والتعليم والتكوين, مهما كان نوعها أو انتماؤها, ويحظر الاستعمال السيئ لرموز الدولة.
وتم يوم السبت الماضي إجراء عملية القرعة المتعلقة بتوزيع الحيز الزمني المخصص لتدخل المترشحين بعنوان "التعبير المباشر" في وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية, وذلك تحت إشراف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, السيد محمد شرفي, بحيث تم تحديد وحدات التدخل على مستوى وسائل الإعلام وهي 6 دقائق في كل تدخل لكل مترشح.
وعلى الورق، بات من الوضوح، أن الرئيس الحالي عبد المجيد، سيبقى في السلطة لعهدة ثانية، بعد أولى طبعها الكثير من الجدل السياسي والحقوقي وسط أزمات اجتماعية لم يسبق للجزائر أن عشتها، مقابل أزمات دبلوماسية حادة مع دول أوروبي وعربية وإفريقية.
كما تصدر ملف قمع الحريات وحل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية وسجن المحامين والصحافيين والسياسين المعارضين حصيلة الرئيس تبون، الذي اختار وزير الداخلية في الحكومة الحالية ليترأس حملته الإنتخابية، دون مراعاة الضوابط الأخلاقية في العمل السياسي.
في حين قال أحد أهم الرموز السياسية الداعمة له، ممثلة في مرشح الانتخابات الرئاسية السابقة، عبد القادر بن قرينة، أن "الإنتخابات الرئاسية محسومة النتائج وربما هذا ما سيفسر العزوف المرتقب فيها".
وسبق أن طعنت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، في نزاهة العملية الإنتخابية، مؤكدتا أنها "تملك معلومات خطيرة" حول منعها من الترشح، قبل أن تتهم المرشحة الاخرى سعيدة نغزة السلطة الوطنية لتنظيم الإنتخابات ، بسرقة استمارات الترشح.
وبعد أيام أعلن القضاء وضع ثلاثة مترشحين للأنتخابات بتهمة شراء استمارات التوقيع على غرار الوزير الأسبق في عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، بلقاسم ساحلي رفقة عبدالكريم حماي وسعيدة نغزة، ليتم وضعهما تحت الرقابة القضائية مقابل ايداع 68 متهما معهم الحبس المؤقت.
Comentarios