اتهم الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري عبر منشور مطول له على فيسبوك، السلطة السياسية في الجزائر والمعارضة الحزبية بتنظيم نتائج الانتخابات الرئاسية المسبقة المزعم عقدها مطلع شهر سبتمبر القادم.
وغرّد مقري بالقول أن "من أغرب ما سمعه من نقاشات أيام العيد أن السلطة الحاكمة ترتب مع بعض السياسيين في الموالاة والمعارضة لإنجاح الانتخابات الرئاسية"، فتحقق بذلك حسبه "مشاركة شعبية مقبولة ولا تضطر في نفس الوقت للتزوير الانتخابي، من خلال تشجيع البعض لدعم مرشحها وتشجيع بعض الآخر للترشح كأرانب سباق، وتَعِد هؤلاء بأشياء وهؤلاء بأشياء."
وأضاف أن "السلطة لم يكن سهلا عليها في ما سبق ذلك، إذ كانت نسب المشاركة دائما متدنية وكثيرا ما تلجأ لتدخل الدولة وحتى التزوير لحسم النتيجة"، مشيرا إلى أنها (السلطة) "تعتقد بأنها في الظروف الجديدة قد تحكمت كلية في الساحة السياسية وأنهت نضالية الأحزاب والشخصيات وأنه بإمكانها فعل ما تريد، دون أن تقدّر المخاطر على البلد جراء التسبب في إفساد الأحزاب والعمل السياسي وإنهاء كل فرص التدافع المانع للفساد بهذا السلوك المتكرر.
وأردف مقري : "لست أدري إن كان هذا الأمر صحيحا، وقد تكون السلطة غير مبالية بالطبقة السياسية وإنما هي أوهام بعض الساسة لتجنيد مناضليهم المتعبين بمطامع وأمنيات يُعتقد أنها سهلة المنال دون نضال وتضحيات، ولكن الأكيد أن هناك بعض مناضلي الأحزاب من بات يُمني نفسه بذلك، وقد سمعت بنفسي ما يتداوله بعضهم، ولكن إن تأكد الأمر فهو تكرار لتجارب مدمرة للبلاد وللطبقة السياسية سأذكّر ببعضها لاحقا".
التحرير
Comentários