سجلت منظمة "كوميناندو فرونتيراس" الإسبانية، المهتمة بشؤون الهجرة واللجوء، وفاة 517 حرّاڤ جزائري بين مفقود وغارق بين السواحل الجزائرية والإسبانية ، خلال سنة 2024.
وأوضح التقرير السنوي لهذه المنظمة غير الحكومية، أنّ الطريق بين الجزائر والمدن الإسبانية على غرار أليكانت، فالنسيا، وجزر البليار، سجل غرق 517 شخصًا، ما يعادل حوالي ثلاث وفيات كل 48 ساعة، بزيادة قدرها 19% عن العام الماضي.
وأشارت "كوميناندوس فرونتيراس" أنّ هذا الطريق لم يعد مقتصرًا على المهاجرين الجزائريين، اين ذكرت البيانات سجلت 40% من المهاجرين الذين يعبرون هذا المسار يأتون من مناطق أخرى مثل الساحل الأفريقي، أفريقيا الغربية والشرقية، وآسيا، بما في ذلك الجنسيات العربية من السوريين والفلسطينيين واليمنيين خاصة.
وأشارت المنظمة إلى أن حوادث غرق القوارب تترك العائلات في حالة حزن مضاعف، حيث تختفي 91.42% من جثث الضحايا في البحر دون أن يتم العثور عليها، مشيرة إلى أن فقدان الأحباء في هذه الظروف يضع الأسر في مواجهة معاناة قانونية ونفسية شديدة.
كما يعتبر الطريق الأطلسي نحو جزر الكناري الأكثر دموية، حيث شهد 9,757 وفاة، فيما سجل مضيق جبل طارق 110 حالات وفاة وبحر البوران 73 حالة. كما فقد 131 قاربًا بالكامل خلال العام، 26 منها كانت تسلك الطريق الجزائري.
وكشفت المنظمة بأنّ عام 2024 شهد تسجيل رقم قياسي مأساوي في عدد الوفيات في طرق الهجرة البحرية بين أفريقيا وإسبانيا، حيث بلغ عدد القتلى 10,457 شخصًا، أي بمعدل 30 حالة وفاة يوميًا.
حكيم. ش
Comments