أصدرت " الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي" بياناً تضامنياً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الاختطاف والاختفاء القسري التي طالت آلاف الصحراويين، ومؤكدة على ضرورة وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
في بيانها، أكدت الجمعية تضامنها الكامل مع كافة ضحايا الاختفاء القسري وعائلاتهم، داعية إياهم إلى مواصلة النضال من أجل حقوقهم المشروعة. كما أشارت الجمعية إلى أهمية مقاومة هذه الجريمة التي تمس حق الإنسان في الحياة والأمان الشخصي، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الصحراويون في الأراضي المحتلة.
أوضح البيان أن الدولة المغربية مارست على مدار أكثر من خمسة عقود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، من بينها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
واعتبر البيان أن جريمة الاختطاف والاختفاء القسري كانت سياسة ممنهجة من قبل دولة الاحتلال بهدف تكميم أفواه المنادين بحق تقرير المصير وزرع الرعب بين الصحراويين. ولا يزال مصير مئات المختطفين مجهولاً حتى اليوم.
في سياق تصاعد الانتهاكات، لفت البيان إلى جريمة هدم حي سكني كامل تعود ملكيته لصحراويين مسالمين في 26 أغسطس 2024. هذه العملية تمت تحت جنح الظلام بواسطة قوات القمع المغربية، وشكلت جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الصحراوي.
الجمعية الصحراوية أكدت في بيانها على عدد من المطالب الأساسية التي تسعى لتحقيقها، بما في ذلك:
- الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين مجهولي المصير وتسوية وضعية عائلاتهم دون شروط.
- تسليم رفات المتوفين داخل المعتقلات السرية لذويهم، وإعطائهم الحق في إجراء فحوصات الحمض النووي.
- محاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الاختطاف والاختفاء القسري ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين دون قيد أو شرط.
- خلق آلية أممية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإرسال لجان لتقصي الحقائق.
أخيراً، دعت الجمعية الصحراوية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الدولة المغربية في حق الشعب الصحراوي. كما طالبت الجمعية بالضغط على المغرب لإنهاء احتلاله لأراضي الجمهورية الصحراوية، محملة الدولة الإسبانية مسؤولية استمرار معاناة الصحراويين باعتبارها القوة المديرة للإقليم المحتل.
في ختام البيان، شددت الجمعية على ضرورة إنهاء الانتهاكات المستمرة، وتحقيق العدالة للضحايا، مطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف معاناة الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في تقرير مصيره.
التحرير
Comments