دعت رئيسة تنسيقية عائلات المفقودين قسرا في الجزائر، نصيرة ديتور، الرئيس عبد المجيد تبون، إلى "قول الحقيقة في ملف مفقودي فترة التسعينيات" و "إظهارهم إن كانوا أحياءًا أو عظامهم إن كانوا أمواتا لنكمل ما تبقى لنا من هذه الحياة بسلام"، وذلك في حوار لها مع إذاعة "من لا صوت لهم" بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
كما سجلت الحقوقية نصيرة ديتور التي ترأس فيدرالية دولية للمختفين والمختطفين قسراً "التراجع الرهيب في ملف الحقوق والحريات في الجزائر مقارنة بما سبق" مذكرة بمنع الأجهزة الأمنية بتاريخ 29 فيفري الماضي، لعقد لقاء حول "العدالة الإنتقالية" ومحاصرة العمارة ومقر التنسيقية بالجزائر العاصمة واعتقال عدد من النشطاء وأمهات المختفين قسرا ومسائلة عدد من الضيوف الذين توجهوا لحضور اللقاء، في تصعيد أمني غير مسبوق، ومقارنة التراجع بعهد الحزب الواحد وما بعده رغم وجود رقابة أمنية لصيقة للندوات والنشاط الحقوقي.
كما تكررت نفس المضايقات بنفس السيناريو، حسبها، أسبوع من ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أين كان من المقرر عرض فيلم تحت عنوان " المرأة القضية" ، وتم اعتقال المنظفة مع تحويلها لمقر الأمن الحضري والتحقيق معها حول "هوية الحقوقية نصيرة ديتور".
كما أكدت رئيسة التنسيقية ، نصيرة ديتور، في حوارها هذا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بالقول " نحن لسنا أعداء الدولة ولسنا أعداء الجزائر".
وفي سؤال حول سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وظهور الحقيقة حول مئات الأشخاص الذين كانوا مفقودين، قالت نصيرة ديتور "ان الأمل عاد لنا رغم تلك الصور الرهيبة والمرعبة لمساجين سجن صيدنايا ، وأعدت فتح ظرف وثقت فيه شهادات ظروف التعذيب في الجزائر خلال فترة التسعينيات وطرحت اسئلة: كيف يمكن للإنسان أن يقوم بكل هذا ويتحول لشيطان؟ ".
وأضافت ديتور ، ودموع الأمل والفرحة قد اختلطت عليها أنها "لاتزال تؤمن بأن إبنها المفقود منذ التسعينيات لا يزال حياً " ، كما ذكرت ذلك خلال كل حواراتها منذ اعتقاله و اختفاءه في جانفي 1997.
وأضافت الحقوقية و والدة المختفي قسرا "أمين عمروش"، أنها كانت دائماً تُذكّر من حولها أنه " لا يجب أن نقول نحن، أن هؤلاء المفقودين قسراً قد ماتوا ، بل على الذي قتلوهم ان يقولوا ذلك علناً ويعترفوا بالجريمة ، ولسنا نحن من سنقول انهم ماتوا ".
حكيم. ش
Comments