كشفت الصحيفة الأمريكية "بوليتيكو" ، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا إلى استمرار النهج المتشدد في التعامل مع الايغور في إقليم شينجيانغ، الواقع في أقصى الشمال الغربي من البلاد، على الرغم من الانتقادات الدولية لهذه السياسة.
وقال المصدر في تقرير إن الرئيس شي أكد في خطاب رسمي، في عاصمة الإقليم أورومتشي، أن "الاستقرار الاجتماعي يظل على رأس الأولويات هناك"، مبررًا ذلك بالحاجة إلى "تدابير مكافحة الإرهاب"، ومواصلة إضفاء "الطابع الصيني على الإسلام"، الدين الذي يعتنقه الإيغور، الذين يشكلون غالبية السكان الأصليين في المنطقة.
وقال الرئيس الصيني في كلمته، خلال توقف مفاجئ في طريق عودته من قمة مجموعة البريكس، التي عقدت في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي: "يتعين علينا إن نجمع بين مكافحة الإرهاب والنضال ضد الانفصالية والجهود القانونية والمنظمة للحفاظ على الاستقرار".
وأضاف: "يجب تعميق إضفاء الطابع الصيني على الإسلام من أجل التعامل بفعالية مع جميع أنواع الأنشطة الدينية غير القانونية"، وتابع شي: "الصين ستواصل تعليم الإيغور اللغة الصينية الفصحى، وإعادة تخصيصهم للعمل خارج المنطقة".
ووفقًا لوسائل إعلام رسمي صيني ، شدد الرئيس الصيني، على "الحاجة إلى دعاية أكثر إيجابية لإظهار شينجيانغ المنفتحة والواثقة"، مؤكدًا على ضرورة "بذل جهود مستهدفة لدحض أي صحافة غير دقيقة وسلبية".
وكانت سياسة الصين الأساسية قائمة على فكرة أن "التنمية الاقتصادية هي مفتاح الاستقرار الاجتماعي".
وقال المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث، إن زيارة شي كانت "مضاعفة لجرائمه ضد الإنسانية".
ومنذ أن قامت الصين باحتلال تركستان الشرقية، وضمّها لأراضيها عام 1950، وأطلقت عليها اسم إقليم شينجيانغ، اتبعت بكين سياسة قمعية صارمة تجاه أقلية الإيغور المسلمة، استهدفت من خلالها محو هوية الإيغور، وتغيير التركيبة الديموغرافية في الإقليم.
التحرير
コメント