تلقى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية رفضا من قبل السلطات حول طلب تنظيم الجامعة الصيفية بمنطقة الأوراس شرق الجزائر، وذلك حسب تصريحات رئيس الحزب عثمان معزوز في بيان له نشره على الفيسبوك، قائلا أن حزبه قد تعرض للتو لرفض أملته مراكز غامضة من أجل تعطيل أنشطة الحزب المعتمد منذ أكثر من 30 سنة".
وأشار رئيس الأرسيدي في بيانه أن "التعدي على الحق في التجمع والتنظيم أصبح الآن مدرجا في سجل الثوابت الوطنية في الجزائر الجديدة"، على حد وصفه.
واعتبر معزوز أن هدف من يعملون في الظل هو الوصول إلى إحباط معنويات المناضلين، مخاطبا إياهم بالقول "مثل هذه القرارات التعسفية ستعزز صفوفنا واصرارنا على مواصلة النضال، ولن يكون الأرسيدي أداة ولا واجهة لديمقراطيتكم الزائفة."
وفي بيان للمكتب الجهوي للأرسيدي لولاية باتنة، صرح فاتح رابيا أنه" ينبغي لأبناء الأوراس أن يتسلحوا بالوعي لفهم الخلفيات المظلمة لمثل هذه الأمور ، فالجامعة الصيفية في الأوراس ليست مجرد حدث عابر بل هي علامة فارقة تحمل أهمية خاصة في قلوب مناضلي الحزب."
مضيفا أن "الهدف من وراء هذا الحدث جمع أبناء الجزائر بأرض بن بولعيد" مشددين على "إبراز الوجه السياحي والإرث الثقافي للمنطقة من خلال هذا التحدي كان سعينا كله منصبا على نفض غبار الغلق عن الأوراس".
ويعتبر رشيد حساني الأمين الوطني المكلف بالإعلام في حزب الأرسيدي، أن رفض ترخيص حزب سياسي معتمد بممارسة نشاط سياسي يعد مخالفة واضحة ودس للدستور.
وكان الأرسيدي قد وجه انتقادات لاذعة للوضع الحقوقي العام في الجزائر خلال لقاء المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات الذي زار الجزائر في الأسبوعين الأخيرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها الحزب من إقدام السلطات على تعطيل نشاطاته السياسية، إذ سبق وأن رفض له طلبين في شهر أكتوبر من السنة الماضية لانعقاد ذات الحدث في ولاية تيزي وزو.
التحرير
Comments