top of page

المغرب: “إسكوبار الصحراء” يجرُّ شخصيات ذات وزن إلى السجن

في ملف بات يعرف بملف "اسكوبار إفريقيا" أو "إسكوبار الصحراء"، فجّرت الصحيفة الفرنسية "جون أفريك" لأول مرة معطيات تتحدث عن ارتباط عدد من السياسيين ورجال الأعمال في المغرب بأكبر بارون للمخدرات ينشط في مناطق الساحل والمغرب.


قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء بالمغرب، متابعة رئيس نادي الوداد المغربي، سعيد الناصيري، في حالة اعتقال على خلفية تورطه في الملف الذي بات يُعرَف بالمغرب ب"اسكوبار إفريقيا" أو "إسكوبار الصحراء" كما وصفته صحيفة "جون أفريك".


في تصريح لوسائل الإعلام المغربية يوم الجمعة الفارط، قال هشام قصبي، المحامي الخاص برئيس الوداد المغربي، إن موكله متابع في القضية رفقة 20 متهماً منهم أربعة متابعون في حالة سراح لتعميق البحث، في حين التمست النيابة العامة مُتابعة "الناصيري" في حالة اعتقال.


عودة إلى تفاصيل القضية، فجّرت الصحيفة الفرنسية شهر سبتمبر الماضي، لأول مرة معطيات تتحدث عن ارتباط عدد من السياسيين ورجال الأعمال في المغرب بأكبر بارون للمخدرات ينشط في مناطق الساحل والمغرب والذي يحمل لقب "المالي" واسمه الحقيقي "الحاج أحمد بن ابراهيم"، المنحدر من أب مالي وأم تحمل الجنسية المغربية.


ظل ملف "إسكوبار الصحراء" في حالة جمود منذ اعتقال "المالي" عام 2019 من طرف السلطات المغربية في مطار محمد الخامس، لتتم محاكمته وإيداعه سجن مدينة الجديدة (180 كلم جنوب الرباط)، إلى أن فكّر في الانتقام من شركائه بعدما اتهمهم بتدبير مكيدة له واستيلائهم على ممتلكاته إثر دخوله السجن، إذ قرر تقديم شكايات ضد قائمة من الأسماء تضم شخصيات عامة في البلاد، في مقدمتهم عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية للمغرب وأحد أبرز قادة حزب الأصالة والمعاصرة المُشارك في الائتلاف الحكومي.


من جهتها، كشفت صحيفة "جون أفريك"، أن السياسيين المغاربة المتورطين في القضية، تعاونوا مع "اسكوبار الصحراء" منذ عام 2010 لنقل أطنان من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية المغربية نحو باقي بلدان القارة الأفريقية، أبرزها ليبيا ومصر، بمعدل 3 إلى 4 عمليات تهريب في السنة، وهي نفس الأنشطة التي كان ينفذها شركاؤه في مناطق صحراوية عبر محاور متاخمة لمُدن زاگورة وأغادير، جنوبي المغرب.


وأشارت الصحيفة الفرنسية، أن "إسكوبار الصحراء"، سبق وأُدين بالسجن النافذ 4 سنوات في موريتانيا بعدما اعتقله الدرك الموريتاني في منطقة على الحدود المغربية الموريتانية عقب مذكرة بحث دولية صادرة عن "الإنتربول" عام 2015، فقرر بعد مغادرته السجن أن يعود إلى المغرب لاستعادة مكانته في سوق المخدرات، لكنه لم يتوقع السقوط من جديد في فخ الاعتقال المدبر ممن استولوا على ثروته وفق رواية المصدر نفسه، فاختار طريقة الأرض المحروقة وقرر الاعتراف بشركائه انتقاما منهم، إذ رجحت وسائل إعلام محلية بالمغرب ظهور أسماء شهيرة جديدة في قادم الأيام، بعد تعميق التحقيقات التي باشرتها الشرطة المغربية.


التحرير

٢٤ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page