يحتفل العالم في 15 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للديمقراطية، وذلك لإتاحة الفرصة لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم، ويركز موضوع هذا العام على "تمكين الجيل القادم باعتبارهم عماد المستقبل"، والدور الذي يلعبه الشباب في تعزيز الديمقراطية وضمان مشاركتهم في القرارات التي تؤثر على حياتهم.
وبهذه المناسبة، نظم المجلس الوطني لحقوق الانسان، يوم أمس الخميس، يوما دراسيا حول دور المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية مكاسب ورهانات، بمشاركة مختلف الفواعل المؤسساتية وغير المؤسساتية بالإضافة إلى الاسرة الإعلامية.
وحسب ما جاء في بيان المجلس، تمثلت مداخلات الجلسات النقاشية في ثلاثة محاور، هي بناء الديمقراطية في الجزائر -مكاسب وآفاق-، الديمقراطية وحقوق الانسان، ودور المجتمع المدني في تعزيز حقوق الانسان الوطني.
ودعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمان العسومي، إلى ضرورة أن تقوم البرلمانات الوطنية في الدول العربية بالمساهمة بشكل حثيث في وضع برامج وطنية واستراتيجيات تساهم في رفع وعي الشعوب بآليات تطبيق الديمقراطية وخاصة لدى جيل الشباب حيث أن العالم أصبح قرية صغيرة نتيجة الثورة التكنولوجية التي تشهد تطورا ملموسا يوم بعد يوم، مشددا على أهمية العمل من أجل بناء جيل واعي للمفاهيم الصحيحة والأسس الحقيقة لممارسة الديمقراطية التي تسعى لبناء المجتمعات وليس هدمها.
وقال رئيس البرلمان العربي، إن هذا اليوم يشكل فرصة هامة لتسليط الضوء على النماذج العربية الناجحة التي مارست الديمقراطية وعززت من مشاركة مختلف فئات المجتمع في عملية صنع القرار على كافة المستويات وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وجدّد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في بيان صحفي نشرته دائرة الشؤون الخارجية التابعة له، التزامه الثابت بدعم الديمقراطية والدفاع عنها، على أساس حقوق الانسان العالمية، في الداخل وخارج حدوده.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، على الالتزام الذي تعهدت به الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون لحماية وتعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء العام بهذه المناسبة.
وفي عام 2007، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بيوم 15 سبتمبر باعتباره اليوم العالمي للديمقراطية بهدف تعزيز مبادئ الديمقراطية والتمسك بها، ودعت جميع الدول الأعضاء والمنظمات للاحتفال بهذا اليوم بطريقة مناسبة تساهم في رفع الوعي العام.
التحرير
Commenti