تحيي الأسرة الإعلامية الجزائرية اليوم الوطني للصحافة الذي يصادف 22 أكتوبر من كل سنة، بعدما تم إقراره في 2013، في رمزية لتعزيز حرية التعبير و تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة « المقاومة الجزائرية » سنة 1955، الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني. وتنديدا بالسجن التعسفي الذي يتعرض له ابنها الوحيد، الصحفي مصطفى بن جامع، أعلنت والدته دخولها في إضراب عن الطعام تضامنا مع إبنها.
فيما افادت مصادر مقرّبة من الصحفي مصطفى بن جامع إلحاحه على والدته على عدم خوض حرب الأمعاء الخاوية، لكن دون جدوى.
من جانبه فقد دخل الصحفي بن جامع في اضراب عن الطعام منذ تاريخ 3 أكتوبر الجاري تنديدا على حبسه التعسفي.
وأصدرت محكمة قسنطينة ، حكما بالسجن لمدة عامين في حقّ الباحث الجزائري الكندي رؤوف فرّاح، والصحفي مصطفى بن جامع، بعدما طالبت النيابة ، سجنهما لثلاثة أعوام نافذة.
وجاء توقيف الصحفي مصطفى بن جامع على خلفية الاشتباه في مساعدته الناشطة السياسية الجزائرية الفرنسية أميرة بوراوي على مغادرة الجزائر إلى تونس، ثم فرنسا بطريقة غير شرعية .
ويعتبر مصطفى بن جامع أحد الفاعلين الرئيسيين في ولاية عنابة خلال الحراك الشعبي المؤيد للديمقراطية عام 2019.
ويقبع حاليا صحفيين جزائريين داخل السجن وهما الصحفيين إحسان القاضي مدير "انترفاس ميديا" و مصطفى بن جامع، رئيس تحرير الجريدة المحلية الناطقة بالفرنسية "لوبروفونسيال"، فيما لايزال العديد من الصحفيين والناشطين متابعين قضائيا وممنوعين من مغادرة أرض الوطن، على غرار الصحفي سعيد بودور و الصحفية المتقاعدة جميلة لوكيل.
وتراجعت الجزائر بمركزين لتحتل المرتبة 136 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود"، عام 2023.
التحرير
Commentaires