شهدت السواحل الجزائرية و التونسية، الأيام الأخيرة، فاجعة، إثر إنقلاب قوارب للهجرة الغير الشرعية، تم على إثرها انتشال جثة 27 مهاجر في تونس وغرق إمرأة وابنتها مع فقدان آخرين في الجزائر.
حيث أعلن النشاط الحقوقي المتخصص في شؤون الهجرة، الإسباني، خوسيه ، عن غرق قارب هجرة من عدة أيام ، كان تقل العشرات من الحراقة، قبل ان ينشر صور لإقامة جنازة خمسة مواطنين منهم قاصر، تم انتشال جثتهم بولاية مستغانم.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالجزائر العاصمة، صور لمراسيم دفن سيدة وابنها ليلاً تم انتشالهم بعد الغرق في السواحل بين الجزائر واسبانيا.
فيما أعلنت مصادر اخرى عن غرق عائلة متكونة من 6 أفراد تنحدر من ولاية مستغانم، نجى من بينهم شخصًا واحد متمثّلا في الأب. الأم و أبنائها الأربعة غرقو عند محاولة العبور نحو سواحل أوروبا.
وفي تونس سجلت هي الأخرى فاجعة، أمس الأربعاء، تمثلت في غرق مركب يقل مهاجرين غير نظاميين، تم انتشال 27 جثّة منهم، وإنقاذ 25 آخرين قبالة سواحل جزر قرقنة بولاية صفاقس، وفق ما نقلته إذاعة صفاقس (جهوية/عمومية).
ونقلت الإذاعة ذاتها عن المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور حاتم الشريف، الخميس 2 جانفي/يناير 2024، أن الجثث تم نقلها إلى قسم التشريح بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس.
وقد أكد رئيس جمعية "الأرض للجميع" (التي تعنى بشؤون المهاجرين غير النظاميين)، عماد السلطاني، في تصريح للصحافة، صباح اليوم الخميس، أنّ كارثتين إنسانيتين جدّتا في مفتتح السنة الجديدة، تتمثلان في غرق مركبين للهجرة غير النظامية، ولم يتم الإعلام عنهما بعد من قبل السلطات الرسمية، وفقه.
وأكد أنّ مهاجرين تواصلوا معه، بصفته ممثل جمعية حقوقية تعنى بشؤون المهاجرين، وأكدوا له أنهم قضوا 5 أيام في البحر يعانون ويصارعون الموت، وأنهم وجهوا نداءات استغاثة إلى الحرس الوطني التونسي لكن لم تقع الاستجابة إلى نداءاتهم وتم تجاهلهم، وفقه.
وتابع الناشط الحقوقي أنّ الحرس الوطني لم يتحرك سوى الأربعاء 1 جانفي الجاري، بعد أنّ كثّف الهلال الأحمر التونسي اتصالاته به لطلب نجدة المهاجرين المنكوبين في عرض البحر بسواحل قرقنة، حسب تأكيده.
وندد رئيس جمعية "الأرض للجميع" عماد السلطاني بالصمت الذي تمارسه السلطات التونسية في مثل هذه الكوارث الإنسانية، والسياسات المعتمدة التي لا تحترم أبسط حقوق الإنسان في ملف الهجرة غير النظامية، حسب رأيه.
ح. إبراهيم
Comments