حذّر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في مقابلة أجراها مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الرئيس ايمانويل ماكرون، من "صداقة سطحية مع الجزائر تبعده عن المغرب".
وعرف عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي علاقته مع الرباط ومن قبل مع الراحل الليبي معمر القذافي الذي مول -حسب بعض التقارير الصحفية- حملته الأنتخابية بـ40 مليون دولار.
وقال ساركوزي إنّه "دعونا من محاولة بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير اخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية".
وتابع: "سيرفضون (القادة الجزائريين) على الدوام....إنّهم بأمسّ الحاجة لتحويل الانتباه عن الفشل الذي أغرقوا فيه بلدهم من خلال تحميل فرنسا بانتظام كلّ الشرور".
واعتبر الرئيس الفرنسي اليميني السابق أن "هذا التوجه من شأنه إبعاد فرنسا عن المغرب"، وهنا لفت إلى أنّه "نحن نجازف بفقدان كل شيء. لن نكسب ثقة الجزائر وسنخسر ثقة المغرب."
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، في السادس أوت الجاري، أكّد بأنّ زيارته إلى باريس "لاتزال قائمة" لكنّه ينتظر "إعلان الرئاسة الفرنسية عن برنامجها".
وأضاف تبون "الأمر لا يتعلق بزيارة سياحية، ولكن لا بد لها من نتائج"، في وقت يسعى ماكرون إلى تحقيق تقارب مع الجزائر على شكل "مصالحة تاريخية"، تبقى مرهونة بهذه الزيارة.
وفي تعليقه عن أحداث الشغب التي عاشتها باريس مؤخرًا، على إثر قتل المراهق نائل على يد رجل شرطة، أفاد ساركوزي (2009 إلى 2011) أنه "لم يتفاجأ من الطريقة التي أدار بها إيمانويل ماكرون الأزمة."
وهنا وجّه انتقادات إلى الرئيس ماكرون، قائلًا: "يعتقد إيمانويل ماكرون أنه رجل المرحلة، لكنني أعارضه بشدة في هذا الاعتقاد"، مضيفًا: "على الرغم من دعمي له خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فذلك لا يعني أني لن أنتقده."
التحرير
Comments