تغريدات عنصرية ضد المهاجرين ومطالب حقوقية بتدخل السلطات الجزائرية ومفوضية اللاجئين
- cfda47
- 11 أبريل
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: قبل 5 أيام

ندّدت منظمة "شعاع" الحقوقية والتي مقرها العاصمة البريطانية لندن، بشدة ما يشهده الفضاء العام الجزائري، من أشكال العنصرية وخطاب الكراهية ضد المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وقالت المنظمة في بيان لها، أنها تُدين جميع أشكال العنصرية وخطاب الكراهية ضد هؤلاء المهاجرين، على خلفية الأزمة الحاصلة بين الجزائر ومالي ودول الساحل، مؤكدة بأن أي تحريض على العنف أو الكراهية على أساس اللون أو الأصل أو الوضع القانوني يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان. مذكرة بأن حماية كرامة الإنسان تظل مسؤولية جماعية لا يجوز التهاون فيها أو تسييسها.
وقال بيان المنظمة الحقوقية بانه تم بقلق شديد رصد هذا التصعيد في الخطاب العنصري، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداوله على نطاق واسع، بل وصدرت بعضه من شخصيات ذات صفة سياسية أو عامة، مما يعكس خطورته المتزايدة وتأثيره السلبي في تغذية مشاعر الكراهية والتمييز داخل المجتمع.
ولفتت المنظمة إلى أن المهاجرين الأفارقة في الجزائر يُعدّون من أكثر الفئات هشاشة، إذ يعيشون في ظروف معيشية قاسية، واستهدافهم في الخطاب العام يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنهم وسلامتهم، فضلًا عن كونه خرقًا واضحًا لالتزامات الجزائر الدولية، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.حيث طالبت منظمة" شعاع" السلطات الجزائرية باتخاذ إجراءات فورية لوقف التحريض وخطاب الكراهية، سواء عبر وسائل الإعلام أو على منصات التواصل الاجتماعي وضمان حماية وسلامة وحقوق المهاجرين الأفارقة وفقًا لما تنص عليه القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية ذات الصلة مع محاسبة كل من يحرّض على الكراهية أو يدعو إلى الترحيل القسري خارج الأطر القانونية.
كما دعت منظمة " شعاع " الحقوقية كل من منظمة الأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى التدخل العاجل لمراقبة تطورات الوضع في الجزائر، وتوفير آليات الدعم والحماية للمهاجرين واللاجئين من جنوب الصحراء، والعمل على ضمان احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
حكيم ش
Comments