تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل إسرائيل، وذلك خلال اليوم الثاني من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حين واصلت إسرائيل شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.
تفاعلت عدة أحزاب جزائرية بقوة مع عملية الطوفان الأقصى ، حيث توالت البيانات االمندّدة بممارسات الكيان الصهيوني، حيث أكد حزب العمال وقوفه بجنب الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الهمجية للكيان الصهيوني، بعد عملية طوفان الأقصى الأخيرة.
وقال الحزب في تدوينة له على فيسبوك إنه يحيّي النضال البطولي للشعب الفلسطيني الذي يدافع بكل شرعية عن نفسه، ضد الانتهاكات الهمجية للكيان الصهيوني الذي لم يتوقف، حسبه، أبدا مذابحه واغتيالاته للفلسطينيين وأعماله التدميرية الإجرامية لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
مضيفا إن الخزي والعار سيلحق كل من يضع على قدم المساواة الجلاد، الكيان الصهيوني الذي يقتل ويقتلع شعب من أراضيه ويشتته، والضحية المتمثلة في الشعب الفلسطيني الذي يقاتل بشقّ الأنفس للدفاع على الذات والحفاظ على أرضه.
من جهتها، طالبت حركة مجتمع السلم الحكومات العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل.
وأدانت حركة البناء الوطني في بيان لها بـ" شدة" تصعيد الاحتلال لاعتداءاته المتكررة داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته كاملة تجاه ما يحدث في فلسطين المحتلة".
وأشار بيان الحزب الذي يقوده عبد القادر بن قرينة أنه "يدين وبشدة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاته المتكررة والتنكيل الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وحملاته لتهويد المسجد الأقصى الشريف".
كما تلح حركة البناء الوطني على "ضرورة توحد صفوف كل القوى الفلسطينية وتجاوز خلافاتها والتجند التام لحماية وتكريس حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي السياق، تناشد التشكيلة السياسية كل الأشقاء العرب والمسلمين وأحرار العالم إلى "ضرورة الالتفاف حول القضية المركزية وتقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله ومقاومته المشروعة لاستعادة حقوقه التاريخية الأصيلة".
وقال حزب التجمع الوطني الديموقراطي في بيان له انه "يتابع بقلق وانشغال عميقين، التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة وما خلّفه من خسائر وسقوط ضحايا بصفوف الشعب الفلسطيني الأعزل"، كما ندّد بهذه "الممارسات الإجرامية التي تحدث تحت أنظار وأسماع المجتمع الدولي، رغم المناشدات المتكرّرة والإدانات المتتالية".
وأضاف: " يُحيّي "الأرندي" بسالة المقاومة الفلسطينية التي زعزعت أركان العدو، وكسرت الصورة النمطية عن الجيش الذي لا يُقهر".
وفي الختام، اعتبر الحزب أن"عملية طوفان الأقصى ردّ فعل طبيعي من الشعب الفلسطيني، للدفاع عن نفسه وحقوقه المسلوبة".
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 413 شخصا بينهم 78 طفلا، وإصابة نحو 2300، بينهم أكثر من 120 طفلا، جراء الغارات الإسرائيلية.
التحرير
Comentarios