يحتفي العالم اليوم الاربعاء 29 نوفمبر باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع اليوم الأخير لتمديد الهدنة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهي مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة.
وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نفس هذا التاريخ في عام 1947، قرار تقسيم فلسطين وبات هذا القرار يُعرف باسم خطة تقسيم فلسطين للقرار رقم 181 ويقضي بإنشاء دولتين على أرض فلسطين، دولة عربية وأخرى يهودية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها إن بلادها " تتضامن مع شعب فلسطين الصامد، تأكيدا على حضور القضية الفلسطينية حية وحاضرة في المحافل الدولية وفي الضمير العالمي"، وشددت على دعم بلادها "الدائم وغير المحدود للشعب الفلسطيني"، كما طالبت بـ"وقف إطلاق النار في القطاع، وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
بدورها، أكدت سلطنة عمان في بيان للخارجية، على "دعمها الراسخ لعدالة القضية الفلسطينية".
وفي العراق، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان له "المؤسسات الرسمية للاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، مشددا على "ضرورة إنهاء معاناة غزة".
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، في بيان له "مساندة العراق للشعب الفلسطيني، وضرورة إحداث تحرك عربي ودولي، لإيقاف جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب فلسطين".
وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة، والمؤسسات الانسانية والحقوقية، باتخاذ اجراءات وخطوات جدية من شأنها تصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما، والقيام بالدور المناط بها في حماية الأمن والسلم الدوليين بحسب وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”.
وتشكل مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة أمام الفلسطينيين للفت انتباه المجتمع الدولي وتثقيف الجمهور على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل على الرغم من مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وحشد الإرادة السياسية والموارد العالمية للوصول إلى حق تقرير المصير أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.
التحرير
Comentários