top of page

تونس: دعوات للإفراج عن الأمين العام لحزب النهضة وإنهاء القمع ضد المعارضة

صعَّدت السلطات التونسية حملتها ضد المعارضة السياسية باعتقال الأمين العام لحزب النهضة، العجمي الوريمي، مع عضوين آخرين في الحزب، محمد الغنودي ومصعب الغربي، في ولاية منوبة. وتم توقيفهم خلال تدقيق روتيني في الهويات على الطريق العام، ولا يزالون محتجزين دون توجيه تهم رسمية بحقهم.


أعربت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، عن قلقها البالغ إزاء هذه الاعتقالات، قائلة: "سحق السلطات التونسية لحقوق الناس في محاولتها لتقويض المعارضة السياسية هو أمر فظيع. لم يكن لدى المعتقلين أي علم مسبق بوجود أي تحقيق أو مذكرة تفتيش صادرة بحقهم عند اعتقالهم. ولم يُسمح لمحاميهم بمقابلتهم لمدة 48 ساعة، وتم منعهم حتى الآن من الاطلاع على ملف القضية أو تفاصيل التهم الموجهة إلى موكليهم."


وأشارت مرايف إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت حساس، قبيل الانتخابات الرئاسية، مما يزيد من الشكوك حول دوافعها السياسية.


وأضافت: "يجب على السلطات التونسية إبلاغ المعتقلين بسبب اعتقالهم ومنحهم إمكانية الاستعانة الفورية بمحامٍ. ويجب عليها الإفراج عنهم فورًا ما لم توجه إليهم تهمًا بارتكاب جرائم جنائية معروفة، بما يتماشى مع المعايير الدولية."


وأكدت مرايف على ضرورة إنهاء السلطات التونسية لحملتها القمعية ضد المعارضين، مشيرة إلى الاعتقالات التعسفية للصحفيين والمحامين والنشطاء والسياسيين الناقدين، وتقويض استقلالية القضاء. ودعت إلى وضع حقوق الإنسان في الصدارة وجعلها محور عمل الحكومة.


خلال العام الماضي، كثفت السلطات التونسية من حملتها القمعية ضد المعارضة، مستخدمة اتهامات لا أساس لها ضد شخصيات معارضة بارزة ومنتقدين آخرين. تم اعتقال العديد من أعضاء جماعات المعارضة السياسية، بما في ذلك أعضاء بارزين في حزب النهضة مثل رئيسها راشد الغنوشي، المحتجز منذ 18 أبريل 2023، ونور الدين البحيري، وغيرهم ممن يواجهون تهمًا ذات دوافع سياسية.


ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في تونس في 6 أكتوبر 2024.


وبعد نحو ثلاث سنوات من هيمنة الرئيس قيس سعيّد على السلطة، تتدهور حالة حقوق الإنسان في تونس بشكل ملحوظ. فقد تم إهدار ضمانات الحماية المؤسسية لحقوق الإنسان بالكامل تقريبًا، وفقدت السلطة القضائية استقلاليتها، بينما ضاق المجال أمام ممارسة الحق في حرية التعبير بشكل شديد.


التحرير


٥ مشاهدات٠ تعليق

Comments


bottom of page