أدان مسؤول دار النشر "كوكو" أرزقي آيت العربي، تصرف وزارة الثقافة الجزائرية، بمنع دار النشر الجزائرية، من المشاركة في الصالون الدولي للكتاب وسمحت في مقابل ذلك، بنشر وبيع كتب المتطرف الفرنسي إيريك زيمور.
وقال الصحفي السابق ومدير نشر "كوكو"، عبر تغريدة له على الفايسبوك، ساخرا: "إيريك زيمور، عدو الجزائر المعلن وصاحب الدعاية العنيفة للجيش الإسرائيلي، يبدو أن لديه نادي معجبين قوي في وزارة الثقافة الجزائرية".
وأضاف "لم أقل آخر كلمتي." ، "لقد تم السماح بعرض كتابه الأخير. في آخر معرض دولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2023)، وتم بيعه في جناح ناشره. هذا الأمر الفظيع الذي نشره موقع إخباري، تم التأكد منه من قبل عضو في لجنة تنظيم الحدث".
وأبرز آيت العربي أنه إذا كان التسامح مع كتاب "كفاحي" لهتلر و"مذكرات موسوليني" منذ عام 2016 هو مجرد إعادة للتاريخ، فإن الاستقبال الودود المخصص لسموم الزعيم الفرنسي اليميني المتطرف الذي يشجع الإبادة الجماعية الجارية للفلسطينيين يندرج ضمن القانون الجنائي، على حد قوله.
واستغربت دار "كوكو" الممنوعة، كيف أن كتبا مثيرة للجدل مثل "كفاحي" لأدولف هتلر و"مذكرات موسوليني" لدار نشر مصرية باللغة العربية، والتي تحتل مكانة بارزة في المعرض منذ عام 2016، تحظى بالتسامح في مقابل منع كتب أخرى من العرض.
للتذكير فقد كشفت دار النشر كوكو الشهر الماضي عن تلقيها رسالة تفيد باستبعادها من معرض الكتاب الدولي الجزائري سيلا 2023، وأن موظفا في وزارة الثقافة أبلغها أن قرار الاستبعاد اتخذته لجنة القراءة المكلفة بمراقبة الكتب المعروضة على الجمهور.
كما وصف ارزقي آيت العربي هذه اللجنة بالشرطة الفكرية، والتي قامت سنة 2017، بمنع سيرة مالكوم إكس، زعيم الحقوق المدنية الأمريكي للسود، بحجة أنه "كتاب إباحي."
التحرير
Comments