عبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في بيان له على صفحته الرسمية على الفيس بوك، أنه شعر بالألم الشديد بعد أن بلغه خبر حادثة طرد التلميذة تيزيري بسبب ارتدائها الجبة القبائلية في ثانوية برشيش بمدينة القصر بولاية بجاية شرق الجزائر.
وأوضح في البيان أن حركته تدين مثل هذه التصرفات المسيئة لكرامة الجزائريين والمستهزئة بثقافتهم، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بتراثنا الوطني، وفق تعبيره.
وأكد بن قرينة أنه من حق المؤسسات التربوية وغيرها أن تفرض لباسا على مرتديها ، ولكن اللباس الجزائري التقليدي عبر كل ربوع الوطن العزيز هو لباس محترم ومحل فخر رغم اختلاف أنواعه وطبوعه التي توارثها الجزائريون وحافظت عليها الأجيال، جيلا بعد جيل، هو اليوم رمز هويتنا و عراقة تراثنا.
وختم بالدعوة إلى تكريس جزء من هويتنا باختيار لباس وطني رسمي الأكثر شيوعا في عموم الجزائر يلبسه الممثليات الديبلوماسية لاسيما في المناسبات الرسمية وكل المسؤولين بمختلف مواقعهم.
وتابع قائلا:" من غير المعقول وبعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال ليس لدينا لباس رسمي يرمز لهويتنا على غير سلوك كل الأمم والدول والشعوب بما فيها جيراننا في المغرب العربي".
وتعود الأحداث لرفض إحدى ثانويات بلدية القصر بولاية بجاية دخول تلميذة بحجة ارتدائها هنداما غير محترم، حيث كانت مرتدية تنورة تقليدية خاصة بالمنطقة "الجبة القبائلية"، الامر الذي أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن إدارة المؤسسة التربوية، تداركت هذا الخطأ.
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري:" أنه لا يوجد زي موحد تعتمد عليه كل المؤسسات التربوية حيث يعود الأمر لكل مؤسسة في تحديده، إلا أنه يتم تضمينه ضمن إجراءات متشابهة تتعلق بأن يكون اللباس محتشما، وغير قصير، فيما تكون حلاقة التلاميذ البنين قصيرة وغير غريبة، إضافة إلى إلزامية ارتداء المئزر على حد تعبيره.
وتبقى الاجتهادات بشأن ماهو مباح وممنوع ارتدائه داخل الحرم التربوي مبنية على الرؤية الشخصية للتلميذ وأوليائه وإدارة المدرسة لها، واجتهاداتهم الشخصية وفق قراءتهم المختلفة للقانون الداخلي للمؤسسات.
التحرير
Comments