عودة التعاون بين الجزائر وفرنسا في جميع القطاعات
- cfda47
- قبل يومين
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: قبل يوم واحد

شكر وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على دعوته للجزائر ، بعد استقباله في قصر المرادية، اليوم الاحد 6 أفريل 2025
وقال الوزير الفرنسي ، "أشكر الرئيس عبد المجيد تبون على دعوته، وقد أجريت معه محادثات مطوّلة بحضور زميلي وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، والذي عقدت معه أيضًا اجتماع عمل مفيد هذا الصباح".
واضاف جون نويل بارو "حرصت على تلبية هذه الدعوة في أقصر وقت"، أي أقل من أسبوع بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين ماكرون وتبون وبيانهما المشترك. "لقد شهدنا خلال الأشهر الماضية فترة توتر غير مسبوقة لا تخدم مصالح الجزائريين ولا الفرنسيين. نعم، لدينا خلافات لا يمكن إنكارها، لكن الروابط الإنسانية، التاريخية والثقافية التي تجمعنا – وأفكر بشكل خاص في العائلات الفرنسية-الجزائرية العديدة التي تتقاسم حياتها بين ضفّتي المتوسط – يجب أن تدفعنا إلى استئناف الحوار واستعادة التعاون بين بلدينا، كما يجب أن ترتقي علاقاتنا المؤسساتية إلى مستوى علاقاتنا الإنسانية".
واكد خلال تصريح له انه جاء إلى الجزائر حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية: "فرنسا ترغب في طيّ صفحة التوترات الحالية من أجل إعادة بناء شراكة متساوية، هادئة، وواعدة مع الجزائر"، موضحًا "وترغب فرنسا في استعادة قنوات التعاون مع الجزائر بما يخدم المصلحة المتبادلة، وعلى جميع الأصعدة، بروح من الفاعلية والنتائج المفيدة لمواطنينا".
وأوضح الوزير الفرنسي انه استعرض مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والوزير أحمد عطاف، "جميع المواضيع التي شغلتنا خلال الأشهر الماضية، وذلك بهدف ترجمة المبادئ التي أُعيد تأكيدها من قبل الرئيسين خلال اتصال 31 مارس، إلى خطوات ملموسة".
"وعليه تقرر استئناف الدينامية والطموح اللذين قادا العلاقات بين دولتينا منذ إعلان الجزائر لعام 2022. واتُّفق اليوم على إعادة تفعيل جميع آليات التعاون في كافة القطاعات"، يقول جون نويل بارو. مواصلاً " نعود إلى الوضع الطبيعي، وكما قال الرئيس تبون: "أُزيح الستار" ".
ويُرفع الستار أولًا عن التعاون في المجال الأمني: الاتصالات بين أجهزة الاستخبارات تستأنف كما عُقد اجتماع بين أعلى المسؤولين الأمنيين بين البلدين ، وتم الاتفاق على ذلك. كما سيتم الشروع في حوار استراتيجي بشأن منطقة الساحل.
وفي مجال التعاون القضائي، أكد وزير الخارجية الفرنسي للرئيس تبون "زيارة قريبة لوزير العدل الفرنسي، وسترافقها استئناف الحوار القضائي بين بلدينا" ، حيث هناك الكثير من التحديات المشتركة، لا سيما ما يتعلق بتنفيذ الإنابات القضائية في الملفات الحساسة الخاصة بالأملاك.
كما أشار وزير الخارجية الفرنسي انه سيُوضح لوزير العدل ذلك لاحقًا، إلى توجيه دعوة للنيابة العامة الفرنسية للتعاون مع نظيرتها الجزائرية في الملفات المتعلقة بتمويل الإرهاب.
وبالنسبة للتعاون القنصلي، أعاد وزير الداخلية تأكيد الالتزام الذي عبّر عنه الرئيس تبون، بمعالجة القضايا القنصلية الحساسة عبر الإجراءات المعتادة والسلسة للتعاون القنصلي.
وأشار الرئيس عبد المجيد تبون إلى تأييده لعقد لقاء قريب بين القناصل الجزائريين في فرنسا والمحافظين الفرنسيين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
كما تم الاتفاق على العمل على محتوى الاتفاقيات التي تنظم علاقاتنا في مجالات التنقل والهجرة، وتحديد التعديلات اللازمة لجعلها أكثر فاعلية.
وفيما يخص الجانب الاقتصادي، كانت فرصة لتذكير الصعوبات التي واجهتها فرنسا في الأشهر الأخيرة بخصوص تطوير التبادلات، خصوصًا في قطاعات الزراعة-الغذائية، السيارات، والنقل البحري.وسعيا لتسريع المشاريع الاستثمارية الهيكلية. اكده له الرئيس تبون على استعداد بلاده للمشاركة في هذا المجهود.
كما تم الاتفاق على استئناف الحوار بين دبلوماسيي البلدين ، وسيلتقي الأمناء العامون لوزارتي الخارجية في أوت المقبل.
كما تطرق الوزير لقضية بوعلام صنصال الذي قال بانه "يرغب أيضًا في أن يخصه بكلمة بمواطنه بوعلام صنصال ليعبر له عن تمنياته، كما فعل الرئيس ماكرون، بأن يبادر الرئيس تبون ببادرة إنسانية بالنظر إلى سنّه وحالته الصحية".
أكد وزير الخارجية الفرنسي ان "خلاصة هذه الزيارة هي الرغبة المشتركة في رفع الستار، والدخول في مرحلة جديدة من العلاقة، علاقة متساوية بين فرنسا والجزائر، تعود بالنفع على كلا البلدين والشعبين. هذا هو هدف زيارتي اليوم".
حاج إبراهيم
Comments