قضية بوعلام صنصال: مجلس الأمة الجزائري يعتبر بيان البرلمان الأوروبي"تدخّلاً في الشأن الداخلي"
- cfda47
- 7 ديسمبر 2024
- 2 دقائق قراءة

أدان مجلس الأمة الجزائري بشدة، ما اعتبره "تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد" من جانب أعضاء في البرلمان الأوروبي، من خلال "إثارة" مسألة حرية التعبير.
رد بيان لمكتب المجلس على "هجوم طال الجزائر من قبل برلمانيين أوروبيين وأوساط فرنسية من اليمين واليمين المتطرف، عقب توقيف الكاتب الفرنكو جزائري بوعلام صنصال"، مُعرِبًا عن "الإدانة الشديدة والاستهجان والرفض المطلق لكل تدخل سافر في الشؤون الداخلية للجزائر".
وانتقد "أعضاء البرلمان الأوروبي ممن انقلبوا على عقبيهم، مدعومين بلوبيات نيو كولونيالية الفرنسية، وسمحوا لأنفسهم مرة أخرى بكل وقاحة وسخافة وسذاجة أن يتناولوا شأن الحريات وحرية التعبير في الجزائر". واعتبر أن تداول البرلمان الأوروبي بشأن قضية داخلية لدولة ذات سيادة "أمر دنيء".
بيان مجلس الأمة جاء ردا على مهاجمة نواب أوروبيون (كلهم فرنسيون) أواخر نوفمبر الماضي، من بينهم ماريون ماريشال لوبان (ابنة شقيقة مارين لوبان) التي وصفت الجزائر في مداخلة لها بالبرلمان الأوروبي بـ "الدولة المارقة"، على خلفية توقيف الكاتب بوعلام صنصال وإيداعه السجن المؤقت.
وفي مقال لها في 26 نوفمبر الماضي، بعنوان "صنصال، دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر"، أكدت وكالة الأنباء الرسمية خبر اعتقاله بعدما كتبت عدة صحف أجنبية عن "اختفاء" الكاتب الفرنكو جزائري.
من جهة ثانية، حث مجلس الأمة، أعضاء البرلمان الأوروبي، على "إجبار سلطات بلدانهم، على تطبيق قرارات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة باعتقال مجرمي الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالات، عقب صدور مذكرة توقيف بحقها".
وقال المجلس الجزائري : "هؤلاء يعطون الضوء الأخضر لمدللهم الكيان الصهيوني، لكن يجرون جريا ناهقين بأصواتهم ومتباكين بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير حينما يتعلق الأمر بقضية داخلية لدولة سيدة".
وشدد مجلس الأمة على أن "الجزائر دولة ذات سيادة، تدافع ضد من يشمت بحرمة دينها وحضارتها، وتتابع وفق الأطر القانونية كل دعيّ (مدّعي كاذب)، ومن يقف وراءه، يتحامل أو يشكك في هويتها ووحدتها الترابية".
وتم توقيف الكاتب، فور عودته إلى الجزائر قادما من فرنسا، وبعد أيام من تصريحات له، زعم فيها أن محافظتي وهران ومعسكر غرب الجزائر، كانت أراضي مغربية قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر عام 1830.
وانضمّت وسائل إعلام فرنسية، إلى الحرب الإعلامية ضد الجزائر، ما يفاقم الأزمة القائمة بين البلدين منذ صيف 2023، والتي برزت بشكل جلي، مع تأجيل زيارة للرئيس عبد المجيد تبّون إلى باريس في 3 مناسبات.
وتعمقت الأزمة أكثر بعد اعلان الحكومة الفرنسية لموقف يؤيد الطرح المغربي في قضية الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها لدى باريس منذ 30 أوت الماضي.
ح. إبراهيم
Comments