ازدحمت ساحة كنيسة القديس بروفيورس بمدينة غزة، الجمعة، بالمواطنين المسيحيين والمسلمين، حيث ذرفوا الدموع وكشفوا عن حزنهم العميق خلال مراسم تشييع ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى تابع للكنيسة، مساء الخميس.
وأدى الحاضرين صلاة الجنازة في ساحة كنيسة القديس بروفيورس، التي تعد ثالث أقدم كنيسة في العالم (يعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 م)، وشهدت أمس على مقتل 18 شخصا ممن كانوا يتخذونها مأوي آمن لهم من الغارات الإسرائيلية. وودع المسيحيون ضحاياهم أمام الكنيسة، قبل دفنهم في المقبرة المخصصة لهم.
وترأس المطران الكسيوس، مطران كنيسة الروم الأرثوذوكس بغزة، صلاة الجنازة بحضور عشرات الفلسطينيين. وكانت تضم الكنيسة مئات النازحين المسيحيين والمسلمين، الذين نزحوا من بيوتهم وحتموا بالكنيسة جراء الحرب الإسرائيلية.
وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، التابع للكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس، الذي تعرض لـ"قصف إسرائيلي" الثلاثاء، أسفر عن "استشهاد وإصابة المئات من المواطنين".
وأمس، قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة، "جريمة حرب، تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة تجاه المدنيين الفلسطينيين ودور العبادة".
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو 13 ألف مصابا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
التحرير
Commentaires